الرسول قد ولدن بعد البعثة . ثم اعترض علينا بقوله : « لماذا إذن لا يجوز أن تكون فاطمة التي تزوجها علي بن أبي طالب ليست هي فاطمة بنت رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وتكون فاطمة أخرى ؟ ! أو تكون فاطمة الزهراء « عليها السلام » ربيبة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، لا ابنته ، فتكون بنت هالة ، وقد ضمتها لها خديجة ؟ ! فكما أن افتراضات وجود أكثر من رقية ، وأكثر من أم كلثوم ، وأكثر من زينب ، يوجب علينا أن نفترض وجود أكثر من فاطمة . وكما أنه توجد احتمالات أن رقية ، وأم كلثوم ، وزينب ربائب رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فكذلك توجد احتمالات أن فاطمة ربيبة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، لا ابنته » [1] . ونجيب : أولاً : إن المعترض لم يتأمل في كلامنا ليستخرج حقيقة ما نرمي إليه ، فان مقصودنا هو ان البنات كن صغيرات السنِّ إلى حد أنهن لا يمكن أن يتزوجن قبل البعثة ، ثم يطلَّقن ، ثم يتزوج عثمان بن عفان بإحداهن ، ثم تحمل منه ، ثم تسقط حملها في السفينة حين الهجرة إلى الحبشة في السنة الخامسة بعد البعثة . خصوصاً إذا عرفنا أن زينب قد ولدت قبل البعثة بعشر سنين ، ورقية
[1] زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 30 .