أولاً : إن النص الذي ذكر هذا الاسم يتفق مع سائر النصوص التي أوردناها في التأكيد على حقيقة : أن البنات لسن بنات النبي « صلى الله عليه وآله » على الحقيقة . . وإن اختلفت تلك النصوص في كونهن ربائب للنبي « صلى الله عليه وآله » ، بمعنى أنهن بنات زوجته من زوج آخر . . أو بمعنى أنه « صلى الله عليه وآله » قد رباهن ونسبهن إليه ، لأجل تربيته لهن وحسب . . ولكن اختلافها في هذا لا يضر بحجيتها في ما اتفقت عليه ، وهو أنهن لسن بنات النبي « صلى الله عليه وآله » على الحقيقة . . كما أن الاختلاف في تحديد والدهن الحقيقي هل هو جحش أو من قبيلته ، أو أبو هالة ، أو شخص آخر . . لا يضر فيما نريد إثباته . . وذلك ظاهر . ثانياً : بالنسبة للمراد من « جحش » نقول : قد تقدم : أن من القريب أن يكون المقصود هو قبيلة جحش ، فما الذي يمنع من أن تكون زينب بنت هالة ، بنت النباش ، وقد ربتها خديجة . وتكون رقية وأم كلثوم من رجل من قبيلة جحش ، وقد ربتهما خديجة أيضاً ؟ ! . عمر رقية لا يسمح : ثم ذكر المعترض دليلاً آخر ، كنا قد أوردناه ، وهو : أنه كيف تتزوج رقية قبل البعثة بابن أبي لهب ، ثم يفارقها ليتزوجها عثمان ؟ ! ثم تهاجر معه الهجرتين ؟ ! . فإن هذا يدل على أن رقية التي تزوجها عثمان هي غير رقية بنت الرسول « صلى الله عليه وآله » . لا سيما مع وجود تصريحات بأن بنات