فقال المعترض : « هذه العبارة لا تعني أن أبا العاص تزوج زينب ابنة خديجة من أبي هالة ، النباش بن زرارة » . وعلى فرض صحة هذا القول ، فالذي زوَّج أبا العاص هو رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، والذي ردّ إليه ابنته زينب بعد إسلامه هو رسول الله « صلى الله عليه وآله » أيضاً [1] . ونجيب : أولاً : إن هذا النص يجعل المعترض أمام احتمالين : أحدهما : أن يكون لخديجة بنت واحدة اسمها زينب . فهذا النص يفيد : أن زينب هذه هي من النباش بن زرارة ، وتكون ربيبة لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وهو المطلوب . . الثاني : أن يكون لخديجة ابنتان ، اسم كل واحدة منهما زينب ، إحداهما من النباش ، والأخرى من رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فلا شيء يثبت أن زوجة أبي العاص بن الربيع هي بنت النبي « صلى الله عليه وآله » . . فلعلها بنت النباش . . ولعل زينب بنت النبي « صلى الله عليه وآله » قد ماتت وهي صغيرة . . ولعل . . ولعل . . ثانياً : إن تزويج النبي « صلى الله عليه وآله » لزينب من أبي العاص صحيح على كل حال . . حتى لو لم تكن زينب ابنة النبي « صلى الله عليه وآله » على الحقيقة ، لأنها ان كانت ربيبته ، بمعنى أنها بنت زوجته من النباش
[1] زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 26 .