أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً ، * ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) * [1] . فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نساءكم ، وأخا ابن عمي دون رجالكم » [2] . فلو كانت زوجتا عثمان بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » على الحقيقة لاعترض الناس عليها ، وقالوا : بل هو أبو زوجتي عثمان أيضاً . قال محمد كاظم الخاقاني : « فلعل هذا يفيد مسألة تاريخية ، وهي أنه ليس لرسول الله « صلى الله عليه وآله » من خديجة « عليها السلام » بنت غيرها . وما نسب إليه من البنات فإنهن ربائب ، فإن الربيبة تسمى بنتاً عند العرب . ولعل هذا مما يقرب عند التحقيق تاريخياً » [3] . 5 - وقد قلنا في كتاب « بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه » : أن سورة الكوثر قد جاءت رداً على العاص بن وائل حين زعم أن النبي « صلى
[1] الآية 129 من سورة التوبة . [2] رواها السيد محمد كاظم القزويني في كتابه : فاطمة الزهراء « عليها السلام » من المهد إلى اللحد ( ط سنة 1414 ه ) ص 294 و 295 عن : المرتضى في الشافي ، وعن الطرائف لابن طاووس ، وعن الشيخ الصدوق ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، عن كتاب السقيفة للجوهري ، وعن كشف الغمة للأربلي ، والطبرسي في الإحتجاج ، وأحمد بن أبي طاهر في بلاغات النساء ، وأشار إليها المسعودي في مروج الذهب . [3] شرح خطبة الصديقة فاطمة الزهراء للخاقاني ص 203 هامش . .