وحتى لو شمله العفو ، فان ذلك لا يلازم عفو الناس عنه ، ولا يتضمن تصحيح تصرفاته اللاحقة . . ومنها ما كان منه في حق زوجته . . فلماذا لم يستدل بكون النبي « صلى الله عليه وآله » زوَّجه ابنتيه ، للتدليل على كمال ثقة رسول الله « صلى الله عليه وآله » به ، واستقامته على جادة الصواب طيلة تلك المدة ؟ ! 3 - روي عن أبي الحمراء عن النبي « صلى الله عليه وآله » ، وعن أبي ذر مرفوعاً قوله « صلى الله عليه وآله » : يا علي ، أوتيت ثلاثاً لم يؤتهن أحد ولا أنا . أوتيت صهراً مثلي ، ولم أوت أنا مثلي [1] . فلو كان عثمان زوج ابنتي رسول الله « صلى الله عليه وآله » لم يصح هذا الكلام ، لأنه يكون هو الآخر قد أوتى صهراً مثل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فكيف يقول « صلى الله عليه وآله » لعلي : « لم يؤتهن أحد ، ولا أنا » ؟ ! . . 4 - خطبة فاطمة الزهراء « عليها السلام » في المهاجرين والأنصار بعد وفاة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فقد جاء في تلك الخطبة قولها « عليها السلام » : « أيها الناس ، اعلموا أني فاطمة وأبي محمد ، وأقول عوداً وبدءاً . ولا
[1] راجع : إحقاق الحق ( الملحقات ) ج 5 ص 74 وج 4 ص 444 وج 7 ص 18 عن المناقب لعبد الله الشافعي ص 50 ( مخطوط ) وعن مناقب الكاشي ( مخطوط ) ص 72 ونظم درر السمطين ص 114 و 113 وراجع مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 109 وينابيع المودة ص 255 .