لترويج باطلها . . فما المانع من أن تكون هذه المفردة المرتبطة ببنات النبي « صلى الله عليه وآله » التي قال بها النصيرية هي من الحق الذي ينبغي الأخذ به أينما وجد ؟ ! وقد روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » أنه قال : إن كلمة الحكمة لتكون في قلب المنافق ، فتجلجل ، حتى يخرجها فيوعيها المؤمن [1] . وعن علي « عليه السلام » : الحكمة ضالة المؤمن ، فاطلبوها ولو عند المشرك ، تكونوا أحق بها وأهلها [2] . وعنه « صلى الله عليه وآله » : الحكمة ضالة المؤمن ، فحيث وجدها فهو أحق بها [3] . وعنهم « عليهم السلام » في حق أبناء فضال : خذوا ما رووا وذروا ما رأوا [4] . ثانياً : إن ابن تيمية ليس بمأمون فيما ينسبه إلى الشيعة ، أو فيما ينقله عنهم ، فادعاؤه أن القول بأن أم كلثوم ورقية ليستا بنتي النبي « صلى الله عليه وآله » مأخوذ من أقوال النصيرية ، يحتاج إلى تثبت وإثبات . . بل الثابت
[1] مستدرك سفينة البحار ج 2 ص 355 والبحار ج 2 ص 94 و 97 . [2] البحار ج 75 ص 34 وج 2 ص 97 والأمالي للطوسي ج 2 ص 237 و 238 . [3] الجامع الصحيح ج 5 ص 71 ومستدرك سفينة البحار ج 2 ص 355 . [4] الغيبة للشيخ الطوسي ص 239 والوسائل ج 27 ص 142 وج 30 ص 237 ومقباس الهداية ج 3 ص 171 و 172 وج 2 ص 266 .