كانوا حلفاء لبني أمية . وقد أسلموا وهاجروا إلى المدينة ، ولم يبقَ منهم أحد ، وغلقت أبواب دورهم [1] . ثانياً : لنفترض أن أحداً لم يستطع تفسير كلمة : « من جحش » فهل يسقط ذلك هذه الكلمة عن صلاحية الإستدلال بها على كون البنات ربائب ؟ ! ثالثاً : هل الجهل بجحش هذا يعني أن علماء الشيعة كمن يجمع الحطب ليلاً ، فلا يدري ما فيه ؟ ! . . ولنفترض : أن علماء أهل السنة قد عجزوا عن تفسير كلمة وردت في كتب بعض علمائهم ، فهل يصبحون أيضاً كعلماء الشيعة يجمعون الحطب ليلاً ، ولا يدرون ما فيه ؟ ! . . وما أكثر الكلمات التي يعجز علماء الشيعة والسنة عن فهم معناها وتفسيرها ! ! رابعاً : من الذي قال : إن علماء الشيعة قد اهتموا بمعرفة المراد من كلمة « جحش » التي وردت في بعض الروايات ، ثم عجزوا عن فهم معناها ؟ ! يضاف إلى ذلك : أن هذه الكلمة إنما وردت في بعض المصادر القليلة التداول بين علماء الشيعة ، ولعل هذا هو السبب في أن علماء الشيعة لم
[1] راجع : الغدير ج 7 ص 357 و 418 عن السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 144 و 145 و ج 10 ص 116 و 117 .