responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 90


أقول : أمّا عداوة إبليس لآدم فذلك واضح ، كيف وهو الذي أبي واستكبر ولم يُطع الله فيما أمره من السجود ولهذا فقد لعنه الله سبحانه وأبعده عن رحمته ومن الطبيعي أنَّ من يبتعد عن الخير المطلق سوف ينغمر في الشرّ المطلق .
والظاهر أنَّ الخطاب هنا خاص لآدم ويتعلق بخصوص إبليس وذلك لمكان قوله تعالى إنَّ هذا .
ثمَّ إنَّ التصريح بزوج آدم في الآية المباركة وتكرار حرف الجرّ أعني اللام في ولزوجك ربما يستهدف أمرين :
1 - الاهتمام البالغ بالمسألة وعدم التهاون بها حيث أنَّ العداوة تشمل الزوجة أيضاً ومن الطبيعي أنَّ آدم كان متعلقاً بزوجته ومستأنساً بها .
2 - التنبيه المسبق لآدم عمّا سيحدث وهو أنَّ زوجتَه هي التِّي سوف تدعوه إلى الأكل من تلك الشجرة .
ولكنْ :
مع ذلك استطاع أن يُغوي آدم وذلك من خلال الوسوسة إليه ( فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) [1]



[1] طه 120

90

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست