نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 91
والوسواس هو صوت الحلي والهمس الخفي ويستعين به الشيطان دائماً لإغواء الناس حيث يوسوس في صدورهم فلا بدَّ من الالتجاء والاستعاذة بربِّ الناس لأجل النجاة من شرِّه كما قال تعالى : ( قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ) [1] ومن الواضح أنَّ الإنسان لا يمكنه أن يعرف ربَّه إلاّ أن يعرف نفسَه مُسبقاً وبمعرفة النفس يمكنه أن ينجو من شرّ وساوس الشيطان فتأمَّل تعرف . ومن هنا نعرف السرّ في أهميَّة ذكر الله عندما يبتلى الإنسان بالشيطان لأنَّ الشيطان خنّاس فعند ذكر الله يفرّ وعند الغفلة يرجع ومن هنا سمِّيَ خنّاساً . ( والمقصود الذي يخنس أي ينقبض إذا ذكر الله تعالى ) وقوله تعالى : ( فلا أقسم بالخنس ) أي الكواكب التي تخنس بالنهار ، والإنسان يمكنه أن يتخلص من الشيطان بمجرد أن يذكر الله : ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) [2]