نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 6
ظهراً وبطناً وحدّاً ومطلعاً ، وهذا المنزل الأدنى رزقُ المسجونين في ظلمات عالم الطبيعة ، ولا يمسُّ سائرَ مراتبه إلا المطهّرون عن أرجاس عالم الطبيعة وحَدَثه ، والمتوضّئون بماء الحياة من العيون الصافية والمتوسّلون بأذيال أهل بيت العصمة والطهارة والمتَّصلون بالشجرة المباركة الميمونة ، والمتمسكون بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والحبل المتين الذي لا نقض له حتى لا يكون تأويله أو تفسيره بالرأي ، ومن قِبَل نفسه فإنَّه لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) [1] . ومن هنا نعرف أهميَّةَ ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال : ( إنِّي تارك فيكم الثقلين كتابَ الله وعترتِي أهلَ بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلُّوا بعدي أبداً وأنَّهما لن يفترقا حتّى يَردا عليَّ الحوض ) [2] والحديث من أبرز الأحاديث المتواترة لفظاً لدى الفريقين وقد صدر عنه صلى الله عليه وآله هذا النصّ في مواطن عديدة ، ولو تأمَّلنا في مضمونه لاستنتجنا منها أموراً كثيرة .
[1] ( شرح دعاء السحر ) [2] ( الحديث متواتر بين العامة والخاصة راجع : بحار الأنوار ج 2 ص 100 رواية 59 باب 14 - ج 2 ص 285 رواية 2 باب 34 - ج 5 ص 21 رواية 30 باب 1 )
6
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 6