نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 5
في الآية المباركة هو المطهَّر دون المتطهِّر ففيها إشارة إلى قوله سبحانه : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [1] فمعنى الآية على هذا أن مس الكتاب - الذي هو كناية عن دركه بما له من البواطن - لا يتيسَّرُ لغير الأئمة المطهرين فإنَّ غير من طهره الله سبحانه لا يصل من الكتاب إلا إلى ظواهره ) [2] هذا وقال الإمام قدّس سرُّه : ( واعلم أنّ للكتاب التدويني الإلهي بطوناً سبعة باعتبارٍ وسبعين بطناً بوجهٍ لا يعلمها إلا اللّه والراسخون في العلم ولا يمسُّها إلاّ المطهّرون من الأحداث المعنوية والأخلاق الرذيلة السيئة والمتحلُّون بالفضائل العلمية والعمليَّة ، وكلُّ من كان تنزّهه وتقدّسه أكثر كان تجلِّي القرآن عليه أكثر وحظُّه من حقائقه أَوفر ) [3] وقال : ( فإنَّ للقرآن منازلَ ومراحلَ وظواهرَ وبواطنَ أدناها ما يكون في قشور الألفاظ وقبور التعيّنات كما ورد إنَّ للقرآن
[1] الأحزاب 33 . [2] ( التنقيح في شرح العروة الوثقى ج 3 ص 315 ) [3] ( شرح دعاء السحر ص 71 )
5
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 5