نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 109
فههنا سؤال يطرح نفسَه وهو متى يتحقق ذلك الحين ؟ وهل هناك سبيل للوصول إلى ذلك ؟ أقول : نعم هناك سبيل واضح للوصول إلى الجواب وهو الرجوع إلى أمر إبليس بعد إغوائه لآدم وزوجته وذلك لأنَّ حقيقة الدنيا متقوِّمة بإبليس وجنوده فلولاه لما كانت هذه البسيطة التِّي نعيش عليها هي الدنيا بل كانت الجنَّة بعينها كما كانت قبل عصيان آدم عليه السلام وقد شرحنا هذا الأمر بالتفصيل سابقاً فراجع . وأمّا إبليس فيطلب من الله أن يبقيه إلى يوم يوعدون : ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) [1] ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ) [2] فكان إبليس عليه لعائن الله يريد البقاء إلى يوم القيامة وهل قبل الله هذا الطلب ؟ كلا ! ! حيث أنَّه تعالى أجابه : ( قال فإنك من المنظرين ) ولكن إلى متى ؟ ؟ ( إلى يوم الوقت المعلوم )