responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 103


حيث لا تلازم بينهما بل الخير والمصلحة في بقائه خارج البيت لعلَّه يَعتبر فيسعى لإرجاع نفسه إلى ما كان فيه مرَّةً أخرى .
فإذاً قبول عذره قد حلَّ مشكلةً واحدةً من مشاكله أعني المشكلة المعنوية وهي الأهمّ ولكن تبقى المشكلة الثانية ولكن المشكلة الأولى باقية على ما كانت ، وحلُّها الحاسم يتطلَّب السعي والجدّ في كسب الرضا القلبي للأب مضافاً إلى جبر ما حدث كي لا يبقى شيء من الخجل أصلاً .
ولو فُرض أنَّ الأب أرجعه إلى بيته مباشرةً فلا جدوى في ذلك حيث لا رغد في هذا العيش بعد ما حدث من التقصير .
ومن هنا صار الأصلح ( بعد الخروج ) البقاء خارج البيت والسعي للوصول إليه مرَّةً ثانية ولكن بالسعي المتواصل .
وعلى ضوء المثال الذي بيَّناه نقول :
بعد أن أكل آدم من الشجرة حدثت له مشكلتان :
1 - ابتعد عن رحمة ربِّه .
2 - ابتلى بالهبوط وعاش في عالم الدنيا الذي ليس هو إلاّ متاع .
فبعد أن رجع إلى ربِّه وتاب وقبلت توبته اقترب إلى ربِّه مرَّةً ثانية وعاش في ظل رحمته ولكن هذا لا يعني أنَّه رجع إلى ما كان فيه بل لم يكن الرجوع حينئذٍ يُجديه بعد اللتيا والتي حيث الخجل من ربِّه العطوف في حقِّه فكان الحلُّ الوحيد للرجوع إلى جنته هو أداء تكاليفه ( والخير فيما حدث ) لا

103

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست