responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 102


فلا يضل ولا يشقى ومن أعرضَ عن ذِكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشُره يوم القيامة أعمى قال ربِّ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسِيتها وكذلك اليومَ تُنسى ) [1] الآيات تدلُّ على أنَّ الله سبحانه اجتبى آدم فتاب عليه وهذا لا ينافي بقائه خارج الجنَّة لأنَّ قبول التوبة شيء والرجوع إلى الجنَّة شيء آخر ولتوضيح ذلك نذكر مثالاً فنقول :
لو أنَّ رجلاً كان يسكن مع أبيه في البيت من دون أن يدفع مبلغاً مقابل سكناه بل يتمتَّع بجميع ما في بيت أبيه من غير مقابل ثمَّ إنَّه وبسوء تصرُّفه نازع أباه وتشاجر معه وجرّاء ذلك طرده أبوه من البيت وحرمه من جميع تلك التسهيلات التي كان يتنعَّم بها فاضطرَّ إلى العيش في مكان ضيِّق وذلك مقابل إيجار وتحمُّل المشاق والصعوبات فابتلى بمصيبتين :
1 - الحرمان من أبيه كمصدر للعاطفة والحنان ( وهو أمرٌ معنوي بحت ) .
2 - الخسارة المالية التي يتحمَّلها أثر إخراجه من البيت ( وهو أمر مادِّي ) .
فلو فرض أنَّه اعتذر من أبيه ، وطلب منه قبولَ عذره وأصرَّ على ذلك وبالفعل اكتسب رضاه ، فهذا لا يعني أنَّه سوف يرجعه إلى البيت مرَّةً ثانية



[1] طه 122 - 126

102

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست