responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 101


فكأنما أحي الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ) [1] ثمَّ إنَّ إرسال الرسل وإنزال الكتب لم يكن ضمن المُخطَّط الأوَّل ، ولم يكن بني آدم يفتقر إلى الهداية بهذه الصورة لأنَّه كان يعيش عالم الأنوار ولكن حيث أنّ الإنسان قد وقع في معرض الهلاك بسبب مكائد الشيطان وحِيَلِه كان من اللازم عليه سبحانه أن يُرسل الرسل ويُنزل معهم الكتب حيناً بعد حين لئلاّ يكون للناس على الله حجّة .
ومن الطبيعي أنّهما قد ارتكبا خلافاً لأوامر الله ولهذا يقول سبحانه ( وناداهما ربُّهما ألم أنهَكُما عن تلكما الشجرةِ وأقل لكما إن الشيطانَ لكما عدوٌّ مبينٌّ قالا رَبَّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين ) [2] قبول توبة آدم لا ينافي هبوطه قال تعالى :
( ثم اجتباه ربُّه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعاً بعضُكم لبعض عدوٌّ فإمّا يأتينكم مني هدىً فمن اتبع هداي



[1] المائدة 32
[2] الأعراف 22

101

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست