نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 100
ولا بدَّ من الهبوط عن تلك الحالة الخاصَّة المعنويَّة لمثل هذا الإنسان الحريص على الدنيا : ( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ) وبطبيعة الحال لم يكن موسى عليه السلام يرغبُ لبني إسرائيل هذا الهبوط الذي يؤدِّي إلى الذلة : ( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ) [1] نتيجة الهبوط التورُّط في الدنيا ومزاحماتها وكثراتها ومن ثمَّ السعي لتصاحبها بنحو تامّ كلٌّ يريده وهذا ما أوجد العداوة والبغضاء بين الناس : ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) وأوَّل حادث حدث هو قتل قابيل هابيل حيث يقول تعالى : ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) [2] ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها