نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 362
وبذلك يمكن أن نفسّر جميع النصوص التي وردت تؤكد عدم جواز الاشتراك بهذه الأعمال الاصلاحية بشكل مطلق قبل قيام القائم ، أو تؤكد على انتظار قيام القائم من أهل البيت ( عليهم السلام ) إذ لا فائدة من القيام والثورة قبله ، بل انها تنتهي إلى الفشل ، مثل ما ورد عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلاّ كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه ، فأخذه الصبيان فعبثوا به » [1] . وعن سدير قال : « قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا سدير الزم بيتك ، وكن حلساً من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ، فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك » [2] . وعن أبي بصير في حديث صحيح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عزّ وجلّ » [3] . حيث أن هذا هو مقتضى الجمع والتوفيق بين هذه النصوص وبين النصوص التي وردت توضح هذا الأمر وتشرحه مع بيان خلفياته ، وتستثني بعض هذه الحركات ، وتترحم على أصحابها ، وتفسّر ذلك بأنهم لم يكونوا من الدعاة إلى إمامة أنفسهم ، مثل الحديث السابق الصحيح عن عيص بن القاسم الذي ورد في حركة زيد بن علي . ويؤكده ويوضحه ما رواه الصدوق أيضاً في عيون الأخبار : عن ابن أبي عبدون عن أبيه قال : « لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون ، وقد كان خرج بالبصرة وأحرق دور ولد بني العباس ، وهب المأمون جرمه لأخيه علي
[1] وسائل الشيعة 11 : 36 ، ح 2 . [2] المصدر السابق : ح 3 . [3] المصدر السابق : 37 ، ح 6 .
362
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 362