نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 361
جعلت فداك ، حديث كان يرويه عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة ، قال : فقال ( عليه السلام ) لي : وما هو ؟ قلت : روى عن عبيد بن زرارة أنه لقي أبا عبد الله ( عليه السلام ) في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فقال له : جعلت فداك ، إن هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه ، فما الذي تأمر به ؟ قال : فقال : اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والأرض ، قال : وكان عبد الله بن بكير يقول : والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقاً فما من خروج وما من قائم ، قال : فقال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن الحديث على ما رواه عبيد ، وليس على ما تأوله عبد الله بن بكير ، إنما عنى أبو عبد الله ( عليه السلام ) بقوله : ما سكنت السماء من النداء باسم صاحبك ، وما سكنت الأرض من الخسف بالجيش » [1] . وعن زرّ بن حبيش قال : « خطب علي ( عليه السلام ) بالنهروان - إلى أن قال - : فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، حدّثنا عن الفتن ، فقال : إن الفتنة إذا أقبلت شبهت ، ثم ذكر الفتن بعده إلى أن قام ، فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، ما يصنع في ذلك الزمان ؟ قال : انظروا أهل بيت نبيّكم ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن استصرخوكم فانصروهم تؤجروا ، ولا تستبقوهم فتصرعكم البلية ، ثم ذكر حصول الفرج بخروج صاحب الأمر » [2] . فان أهل البيت ( عليهم السلام ) في هذه النصوص كانوا يتحدثون عن قضايا خارجية وتحديد الموقف السياسي الفعلي تجاهها . وهذه القضايا هي أن ادعاء بعض هؤلاء الدعاة الإمامة أو انهم ( القائم من آل محمد ) - كما كان يتوهم الناس ذلك في محمد بن عبد الله ذي النفس الزكية - كان ادعاءً باطلاً لا يصح الاستجابة له ، وان كل راية ترفع بهذا الادعاء فهي طاغوت يعبد من دون الله .
[1] وسائل الشيعة 11 : 39 - 40 ، ح 14 . الهامش . [2] المصدر السابق : 41 ، ح 17 .
361
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 361