responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 363


بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) . وقال : يا أبا الحسن ، لئن خرج أخوك وفعل ما فعل ، لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل ، ولولا مكانك مني لقتلته ، فليس ما أتاه بصغير ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيداً إلى زيد بن علي ، فإنه كان من علماء آل محمد ، غضب لله عزّ وجلّ ، فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) أنه يسمع أباه جعفر بن محمد بن علي ( عليهم السلام ) يقول : رحم الله عمي زيداً إنه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه ، وقد استشارني في خروجه فقلت له : يا عم أن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك . فلما ولى قال جعفر بن محمد : ويل لمن سمع واعيته فلم يجيبه .
فقال المأمون : يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وقال : أدعوكم إلى الرضا من آل محمد ( عليهم السلام ) . وانما جاء ما جاء فيمن يدعي أن الله تعالى نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم ، وكان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية ( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ) » [1] .
حيث يدل هذا الحديث بشكل واضح أن ما ورد عنهم في ذم الخارجين والمدعين انما هو في خصوص مدعي الإمامة لأنفسهم .
وكذلك ما ورد من النصوص في حركة الحسين بن علي بن الحسن المثلث ابن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) صاحب واقعة « فخ » المعروفة ، الذي جاء التعريف بشهادته من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعض الأئمة كالإمام الباقر ( عليه السلام ) كما رواه أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين .
كما أن بيعته كما رواها أبو الفرج أيضاً كانت على هذه الصيغة « أُبايعكم على



[1] عيون الأخبار باب 25 حديث 1 ما جاء عن الرضا في زيد بن علي .

363

نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست