انكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ، ولنحلوكم في السر والعلانية ، رحم الله عبداً منكم كان على ولايتنا » [1] .
وعلى مستوى العلاقة مع أصحاب البدع والفاسقين وأشباههم . فقد ورد التأكيد على مقاطعتهم ومقاومتهم أيضاً . وفي حكمهم الكفار والمشركون والمحاربون من أهل الكتاب .
ففي الصحيح عن أبي حمزة ( الثمالي ) ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) - في حديث طويل - قال : « إياكم وصحبة العاصين ، ومعونة الظالمين ، ومجاورة الفاسقين ، احذروا فتنتهم ، وتباعدوا من ساحتهم » [2] .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبّهم ، والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ، ويحذرهم الناس ، ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة » [3] .
وكذلك ورد تأكيد المرابطة في الثغور الاسلامية لمقاومة غزو المشركين المحاربين :
عن محمد بن مسلم وزرارة ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) قال : « الرباط ثلاثة أيام ، وأكثره أربعون يوماً ، فإذا جاوز ذلك فهو جهاد » [4] .
ولكن أهل البيت ( عليهم السلام ) مع هذا الموقف منحوا اتباعهم الفرصة عند الضرورة

[1] الوسائل 11 : 461 ، ب 24 ، وجوب التقية ، ح 7 .
[2] وسائل الشيعة 11 : 503 ، ح 3 .
[3] المصدر السابق : 508 ، ح 1 .
[4] المصدر السابق : 19 ، ح 1 .

271