نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 272
للاستفادة من وجود المشركين في اتخاذ مناطقهم محلاً للّجوء والتخلّص من المطاردة والاضطهاد إذا كانت مناطقهم آمنة لا يتعرضون فيها إلى الاضطهاد وكانت مناطق المسلمين غير آمنة لشيعتهم : عن حمّاد السمندي قال : « قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : إني أدخل بلاد الشرك وإن من عندنا من يقولون : إن متّ ثَمّ حشرت معهم ، قال : فقال لي : يا حماد إذا كنت ثَمَّ تذكر أمرنا وتدعو إليه ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر أمرنا وتدعو إليه ؟ قال : قلت : لا ، فقال لي : إنك إن متّ ثمّ تحشر أُمة وحدك ويسعى نورك بين يديك » [1] . وعلى مستوى معاملة أهل الذمة نرى تأكيد معاملتهم بالمودة والرحمة والعدل الاسلامي : عن محمد بن أبي حمزة ، عن رجل بلغ به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « مرّ شيخ مكفوف كبير يسأل ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما هذا ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين نصراني ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ، أنفقوا عليه من بيت المال » [2] . وقد أشرنا إلى تفاصيل بعض هذه القضايا في السياسات العامة ، وسوف نشير إلى بعضها الآخر في الأبحاث الآتية ، وهو نظام أمن الجماعة ونظام العلاقات . ونخلص من هذا البحث أن الموقف من العلاقة مع الجماعات الأخرى له ثلاث صيغ : الأولى : التعايش والانفتاح والتعاون ، وهو الموقف مع عامة المسلمين
[1] وسائل الشيعة 11 : 76 ، ح 6 . [2] وسائل الشيعة 11 : 49 ، ح 1 .
272
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 272