نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 188
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : سيأتي على الناس زمان لا ينال فيه الملك إلاّ بالقتل ، والتجبر ، ولا الغنى إلاّ بالغصب والبخل ، ولا المحبة إلاّ باستخراج الدين واتباع الهوى ، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى ، وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبّة ، وصبر على الذلّ وهو يقدر على العزّ آتاه الله ثواب خمسين صدّيقاً ممّن صدّق بي » [1] . 2 - تفسير البلاء والمحنة على أنّه يمثّل قربى من الله تعالى واصطفاءً واختياراً منه تعالى لعبده الممتحن ، وقدّموا أنفسهم قدوة في هذا المجال ، حيث تعرّفنا على بعض الأحاديث في هذا المجال في النقطة السابقة . 3 - بيان أن التسليم والرضا بالبلاء والامتحان يمثّلان في نفسهما درجة عالية من الإيمان بالله تعالى لا ينالها إلاّ الخاصّة من عباده . الأمر الذي يبعث في النفس حالة الرضا والاطمئنان والصمود والمقاومة : « اللهم فاجعل نفسي مطمئنّة بقدرك راضية بقضائك . . . صابرة على نزول بلائك » [2] . فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « رأس طاعة الله الصبر والرضا عن الله فيما أحب العبد أو كره . ولا يرضى عبد عن الله فيما أحب أو كره إلاّ كان خيراً له فيما أحب أو كره » [3] . وعن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال : « الزهد عشرة أجزاء ، أعلا درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا » [4] . 4 - التأكيد أن مصير أتباعهم هو مصيرهم وأن مستقبلهم مقرون بمستقبل
[1] المصدر السابق : 208 ، ب 25 ، ح 2 . [2] مفاتيح الجنان ، زيارة أمين الله . [3] الكافي 2 : 60 ، ح 1 . [4] المصدر السابق : ح 10 .
188
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 188