نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 154
استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ، سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا » [1] ، أو على المستوى الثقافي لهذه الشعائر أو السياسي وحتى الاقتصادي لها . الثاني : ربط حركة الكتلة والخط الاسلامي الأصيل بهذا المحور الاسلامي ومواقفه الشرعية ، فإنّ أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) - باعتبار اختلاف ظروفهم ومن ثم اختلاف مواقفهم السياسية المرحلية - كانوا دائماً بحاجة إلى أن يؤكدوا خطاً ثابتاً في مسيرتهم وموقفاً واضحاً في مذهبهم ، وهو خط الرفض للطغيان والظلم الذي أعلنه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وتحدّث عنه في أول خطبة ألقاها على أهل الكوفة : « أيها الناس ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله ، ناكثاً لعهده ، مخالفاً لسنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ، فلم يغيّر عليه بقول ولا فعل كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله . ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ، وتولّوا عن طاعة الرحمن ، وأظهروا الفساد ، وعطلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله ، وإني أحق بهذا الأمر » [2] . وقد اهتم أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) بترسيخ هذا الخط الثابت في موقفهم ترسيخاً واضحاً لالبس فيه من خلال التركيز على محور زيارة الحسين ( عليه السلام ) وتجديد البيعة له وتلبية ندائه ، والولاء لأوليائه ومن تابعهم ، والعداء لأعدائه ومن تابعهم وسار بسيرتهم . الثالث : تثقيف الجماعة الصالحة على الالتزام بالمفاهيم العقائدية والأخلاقية
[1] زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في النصف من رجب وشعبان . [2] الكامل في التاريخ 4 : 48 .
154
نام کتاب : دور أهل البيت ( ع ) في بناء الجماعة الصالحة نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 154