نام کتاب : دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي جلد : 1 صفحه : 297
وقوله لا تنثى فلتأته أي لا يتحدث بهفوة أو زلة إن كانت في مجلسه من بعض القوم يقال نثوت الحديث فأنا أنثوه إذا أذعته والفلتات جمع فلتة وهو ههنا الزلة والسقطة وقوله إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير يريد أنهم يسكنون ولا يتحركون ويغضون أبصارهم والطير لا تسقط إلا على ساكن وقوله لا يقبل الثناء إلا من مكاف يريد أنه كان إذا ابتدى بمدح كره ذلك وكان إذا اصطنع معروفاً فأثنى به عليه مثن وشكره قبل ثناؤه وقال أبو بكر بن الأنباري هذا غلط لأنه لا ينفك أحد من إنعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسط الكلام فيه وإنما المعنى أنه لا يقبل الثناء عليه إلا من رجل يعرف حقيقة إسلامه فيكون مكافئاً بثنائه عليه ما سلف من نعمة النبي صلى الله عليه وسلم عنده وإحسانه إليه وقال الأزهري معناه إلا من مقارب في مدحه غير مجاوز به حد مثله ولا مقصر به عما رفعه الله إليه ألا تراه يقول لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله فإذا قيل نبي الله ورسوله فقد وصف بما لا يجوز أن يوصف به أحد من أمته فهو مدح مكافئ له
297
نام کتاب : دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي جلد : 1 صفحه : 297