responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 91


ثم أحضرت عقيدته الواسطية ، وقرئت في المجلس ، ووقعت بحوث كثيرة ، وبقيت مواضع أخرت إلى مجلس ثان ، ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب .
وحضر المجلس صفي الدين الهندي ، وبحثوا ، ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ، ورضوا كلهم بذلك ، فأفحم كمال الدين ابن تيمية ، وخاف ابن تيمية على نفسه ، فأشهد على نفسه الحاضرين أنه شافعي المذهب ، ويعتقد ما يعتقده الإمام الشافعي ، فرضوا منه بذلك وانصرفوا .
ثم إن أصحاب ابن تيمية أظهروا أن الحق ظهر مع شيخهم ، وأن الحق معه ، فأحضروا إلى مجلس القاضي جلال الدين القزويني ، وأحضروا ابن تيمية وصفع ورسم بتعزيره ، فشفع فيه ، وكذلك فعل الحنفي باثنين من أصحاب ابن تيمية .
ثم قال : ولما كان سلخ رجب جمعوا القضاة والفقهاء ، وعقد مجلس بالميدان أيضا ، وحضر نائب السلطنة أيضا ، وتباحثوا في أمر العقيدة ، وسلك معهم المسلك الأول .
فلما كان بعد أيام ورد مرسوم السلطان ، صحبة بريدي من الديار المصرية بطلب قاضي القضاة نجم الدين بن صصري وبابن تيمية ، وفي الكتاب : تعرفونا ما وقع في سنة ثمان وتسعين في عقيدة ابن تيمية .
فطلبوا الناس وسألوهم عما جرى لابن تيمية في أيام نقل عنه فيها كلام قاله ، وأحضروا للقاضي جلال الدين القزويني العقيدة التي كانت أحضرت في زمن قاضي القضاة إمام الدين ، وتحدثوا مع ملك الأمراء في أن يكاتب في هذا الأمر ، فأجاب ، فلما كان ثاني يوم وصل مملوك ملك الأمراء على البريد من مصر ، وأخبر أن الطلب على ابن تيمية كثير ، وأن القاضي المالكي قائم في قضيته قياما عظيما ، وأخبر بأشياء كثيرة من الحنابلة وقعت في الديار المصرية ، وأن بعضهم صفع ، فلما سمع ملك الأمراء بذلك انحلت عزائمه عن المكاتبة ، وسير شمس الدين بن محمد

91

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست