responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 92


المهمندار إلى ابن تيمية ، وقال له :
قد رسم مولانا ملك الأمراء بأن تسافر غدا ، وكذلك راح إلى قاضي القضاة ، فشرعوا في التجهيز ، وسافر صحبة ابن تيمية أخواه عبد الله وعبد الرحمن ، وسافر معهم جماعة من أصحاب ابن تيمية .
وفي سابع شوال وصل البريدي إلى دمشق ، وأخبر بوصولهم إلى الديار المصرية ، وأنه عقد لهم مجلس بقلعة القاهرة بحضرة القضاة والفقهاء والعلماء والأمراء : فتكلم الشيخ شمس الدين عدنان الشافعي وادعى على ابن تيمية في أمر العقيدة ، فذكر منها فصولا .
فشرع ابن تيمية فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، وتكلم بما يقتضي الوعظ ، فقيل له : يا شيخ إن الذي تقوله نحن نعرفه ، وما لنا حاجة إلى وعظك ، وقد ادعي عليك بدعوى شرعية فأجب .
فأراد ابن تيمية أن يعيد التحميد ، فلم يمكنوه من ذلك ، بل قيل له : أجب .
فتوقف ، وكرر عليه القول مرارا ، فلم يزدهم على ذلك شيئا ، وطال الأمر ، فعند ذلك حكم القاضي المالكي بحبسه وحبس أخويه معه .
فحبسوه في برج من أبراج القلعة فتردد إليه جماعة من الأمراء ، فسمع القاضي بذلك ، فاجتمع بالأمراء ، وقال : يجب عليه التضييق إذا لم يقتل ، وإلا فقد وجب قتله ، وثبت كفره .
فنقلوه إلى الجب بقلعة الجبل ، ونقلوا أخويه معه بإهانة .
وفي سادس عشر ذي القعدة وصل من الديار المصرية قاضي القضاة نجم الدين بن صصري ، وجلس يوم الجمعة في الشباك الكمالي ، وحضروا القراء والمنشدون ، وأنشدت التهاني ، وكان وصل معه كتب ولم يعرضها على نائب السلطنة ، فلما كان بعد أيام عرضها عليه ، فرسم ملك الأمراء بقراءتها والعمل بما

92

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست