responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 158


رسول الله أنا خائف على أصحابنا من العطش ، فقال : لا تخف فإنا نسير لكم الماء ، وها نحن نعد لكم الضيافة ، ورأيته - عليه الصلاة والسلام - مشمر الأكمام ، فجاءنا السيل في تلك الليلة ، وملأنا ركابنا ، فلما قدمنا المدينة تلقانا أحد خدام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال لي : سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأشتهي أن أجتمع بك حتى أوفي لك بما أوصاني به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما سلمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جئت إليه ، فقال لغلامه : جئ بالمائدة فجاء بها وعليها كل خير يراد ، فالتفت إلي ، وقال : كل هذا الذي أوصاني به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال لي : هذه ضيافتك يا فلان ، وسماني باسمي .
وما يبعد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سماه .
كما وقع لغيره من الخدام من تسمية أقوام قصدوا زيارته من أرض شاسعة ، كما أخبرني به الشيخ محمد فولاذ في المسجد الأقصى ، وكان من الأخيار وكثير التعبد والإيثار ، وحج ماشيا ما يزيد على ثلاثين حجة ، قال لي : إذا جاء أوان الحج هاج بي الشوق إلى تلك المعاهد الشريفة وإلى زيارة سيد الأولين والآخرين ، فآخذ زادي على ظهري وإناء الماء ، وأسير مع الناس إلى جانب ، وأنا مشغول بحالي ، قال : فاتفق أني تحدثت أنا وخادم الضريح ، وتذاكرنا مواهب الله - عز وجل - لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال لي : يا شيخ محمد إني أخدم هذا الضريح ستين سنة ، فاتفق في يوم حار أني سمعت السرير يصرصر ، وسمعت صوته - عليه الصلاة والسلام - وهو يقول : ( وعليك السلام يا فلان بن فلان ) ، وسمى ثمانية أنفس .
قال الخادم : فقمت من ساعتي ، وجئت الضريح وإذا بشخص كاد أن يموت من الهزال ، جالس عند الضريح ، فسلمت عليه ، وقلت : ما اسمك ؟ فقال : فلان بن فلان لأحد الثمانية ، فقلت له : وأين رفقتك ؟ فقال : عند باب الحرم قد عجزوا عن الوصول إلى الضريح . قال : فعمدت إليهم فإذا ثلاثة من الذين سماهم

158

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست