نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 156
به أحد إلي إلا قبلت شفاعته ، فإني خفت على نفسي الهلكة . وعن منصور بن عبد الله قال : سمعت ابن الجلاء يقول : دخلت مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبي شئ من الفاقة ، فتقدمت إلى القبر ، فسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الليلة ، ثم تنحيت ونمت بين القبر والمنبر ، وإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم قد جاءني ، ودفع إلي رغيف خبز ، فأكلت نصفه ، فانتهبت فإذا في يدي نصف الرغيف . ومن تتمة القصة : أن قال ابن الجلاء : إنه دام بعد ذلك أربعين سنة ، لم يحتج فيها إلى طعام الدنيا ولا إلى شرابها ببركة تلك الأكلة . قال العلماء : الظاهر أن ما أتاه به النبي صلى الله عليه وسلم من طعام الجنة ، لأن من أكل من طعام الجنة استغنى عن طعام الدنيا . قالوا : وهذه رؤيا حق ، لما جاء في الحديث : ( من رآني في المنام فقد رآني حقا ، فإن الشيطان لا يتمثل بي ) . ومثل هذا وقع للسيد الجليل أبي الخير الأقطع ، صاحب المقامات الباهرة والكرامات الظاهرة ، قال : دخلت مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بفاقة ، فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقا ، فتقدمت إلى القبر ، وسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وقلت : أنا ضيفك يا رسول الله ، وتنحيت ونمت خلف القبر ، فرأيت في المنام النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر عن يمينه وعمر عن شماله ، وعلي بين يديه ، فحركني ، وقال : قم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فقمت إليه وقبلت بين عينيه ، فدفع إلي رغيفا فأكلت نصفه ، وانتبهت وإذا في يدي نصف رغيف . قال العلماء : وإنما يبقى نصف الرغيف ليتحقق الأمر ، وتظهر الكرامة لأولياء الله - عز وجل - الذين سلكوا سبيله بصدق صلى الله عليه وسلم ، ورضي عنهم . وقال ابن أبي ذرعة الصوفي : سافرت مع أبي ومع ابن حنيف إلى مكة ، وأصابتنا فاقة شديدة ، فدخلنا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبتنا طاوين ، وكنت دون
156
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 156