نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 115
فأين الحذق يا قامح ؟ ! ومن آياته إنزال القطر بقدرته ، وصبغ ألوان النبات والثمار بحكمته ، مع مخالفة الطعوم بمشيئته ، وإرسال الرياح لواقح . موصوف بالسمع والبصر ، يرى في الدجنة كما يرى في القمر . من شبهه أو كيفه طغى وكفر . هذا مذهب أهل الحق والسنة ، وإن دليلهم لجلي واضح . من شبهه أو مثل أو جسم فهو مع السامرة واليهود ومن حزبهم ، يوم تظهر المخبآت ، وتبلى السرائر ، وتبين الفضائح : وإن قيل عنه في الدنيا : إنه ولي صالح ، هلك الهالكون بآرائهم ، لأنه عمل غير صالح ، وفاز المنزهون فيالها صفقة رابح . هو الواحد المتوحد في صفاته الأزلي الجبار ، العظيم العزيز القهار ، تبارك وتعالى وتنزه عن درك الخواطر والأفكار ، وسم كل مخلوق بميسم الافتقار ، وأظهر آثار قدرته في مخلوقاته ، ومن أظهرها السماوات والأرض والبراري والبحار ، والأعين والأنهار ، وجريانها على المدرار ، وتصريف السحاب المسخر بين السماء والأرض ، واختلاف الليل والنهار ، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار . يعلم حركات الأسرار ، ودبيب النملة السوداء في الظلمة على سواد الصخور والأحجار : نوع هذا العالم الإنساني ، فمنهم شقي ، ومنهم سعيد ، { وربك يخلق ما يشاء ويختار } . وصفاته كذاته ، والمشبهة والمجسمة أهل زيغ وكفار ، نزه نفسه بنفسه وقدسها ، فمن شبه أو عطل فمأواه النار ، ومن أناب ورجع قبله وإن ارتكب العظائم الكبار ، لأنه سبحانه وتعالى عزيز غفار ستار . ومن بديع صنعته أن خلق اليوم وليلته ، وقمر السماء وشمسه ، وآدم عليه السلام وما
115
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 115