responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 114


فكل ما ترى عينك الباصرة فهو دلائل ظاهرة على [1] أن العالم مخلوق بتقدير شامل ، وتدبير كامل ، وحكمة بالغة غير متناهية .
ولو جمعت عقول العقلاء عقلا واحدا ، ثم تفكروا بذلك العقل في جناح بعوضة ، حتى يجدوا تركيبا أحسن منه وأكمل ، لفنيت تلك العقول ، وانقطعت تلك الأفكار ، ولم تصل إلى درك ذرة من ذرات حكمته في تلك البعوضة على سبيل الكمال والتمام .
فما الظن بذي الجلال ؟ ! تبا ثم تبا لأهل الضلال والجهل ، وما اعتقدوه من النقص ، مع تنزيه البحار وشوامخ الجبال .
فسبحان من تسبحه البحار الصوافح والجبال الشم والسحب السوائح ، والأمطار الطوامح ، والأفكار والقرائح ، تقدس عن مثل وشبيه ، وتنزه عن نقص يعتريه .
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور من سر أضمرته الجوانح ، تعالى عن الند المماثل والضد الكادح .
يفعل ما يشاء ، ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن .
هلك الجاهل والمكافح .
متكلم بكلام [2] مسموع بالأذان [3] بغير آلات ولا أدوات ولا جوارح ، وأين لهوات الحصى وحلقوم الجذع وجارحتهما ؟ !
فما أجهلك بقوله تعالى : { فلما جاءتهم آياتنا مبصرة } نسب الأبصار إلى الآيات .



[1] هنا لفظ " أن " محذوف كما هو ظاهر . انتهى . مصححه .
[2] المراد بهذا الكلام هو القرآن ، لأنه الذي يسمع . انتهى . مصححه .
[3] قوله " بغير آلات " متعلق بمتكلم ، فليفهم . انتهى . مصححه .

114

نام کتاب : دفع الشبه عن الرسول ( ص ) نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست