وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) * [1] . 2 - ما روي من أن إذاعة الناس ، وعدم كتمانهم قد أوجب تأخُّر ظهور ذلك الرجل الذي سوف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، إلى وقت آخر [2] . 3 - لقد استشهدت بعض الروايات على حصول البداء في وقت ظهور القائم « عجل الله فرجه » بأن موسى قد واعد قومه ثلاثين يوماً ، وكان في علم الله عز وجل زيادة عشرة أيام ، لم يخبر موسى قومه بها فكفروا بعد مرور الثّلاثين ، وعبدوا العجلَ . 4 - واستشهدت على ذلك أيضاً بأن يونس قد أوعد قومه بالعذاب ، « وكان في علم الله أن يعفو عنهم ، وكان من أمر الله ما قد علمت » [3] . وقد عبرت الروايات عن هذا القسم تارة ب « الموقوف » وأخرى ب « ما ليس بمحتوم » كما سبق . . الثاني : ما يكون الإخبار فيه عن تحقق العلة التامة ، بجميع أجزائها وشرائطها ، وفقد الموانع ، بحيث يصبح وجود المعلول - الحدث - أمراً حتمياً ، لا يغيّره سوى تدخّل الإرادة الإلهية . وذلك . . لأن تمامية العلة ، لا يلغي قدرة الله سبحانه ، وحاكميته المطلقة
[1] ميزان الحكمة ج 4 ص 80 والروايات الدالة على ذلك كثيرة فراجع الكتاب المذكور . [2] راجع : الغيبة للشيخ الطوسي ص 263 و 265 والغيبة للنعماني ص 288 و 292 و 293 والكافي ج 1 ص 300 وبشارة الإسلام ص 283 و 285 عنهما وعن الكافي وإلزام الناصب ص 78 . [3] راجع في هذا وفي الذي سبقه : الغيبة للنعماني ص 292 و 294 وبشارة الإسلام ص 286 و 284 عنه وعن الكافي وراجع الكافي ج 1 ص 301 .