responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 41


الخمسة عشر يوماً من أول الشهر يتدرج هذا الزورق - القمر - بالامتلاء من أرواح المؤمنين ، وفي الخمسة عشر يوماً من آخر الشهر يتدرج في تفريغ شحنات النور إلى الشمس لتعالى بهم إلى عالم النور ، وهكذا يتدرج الهلال إلى أن يصير بدراً ثمّ يعود هلالاً .
وكان إرسال عيسى لإنقاذ آدم في البدء مثالاً لإرسال ماني الفار قليط لإنقاذ بني الإنسان لخلاص أجزاء النور المنبثة بواسطة التناسل في وجود الإنسان وفي سائر أجزاء هذا العالم من نبات وحيوان ، وإنَّ ماني أُرسل لينهي هذا الازدواج بين الظلام والنور ومدة هذا الامتزاج 12 ألف عام ، وكان قد مضى عليه إلى عام 271 ه‌ أحد عشر ألف عام وسبعمائة عام ( 1 ) وبقي منه 300 عام لينتهي دور الحال في عام 531 ه‌ . بتعليمات ماني ، ثمّ يأتي دور المستقبل أو زمان الانحلال ورجوع كلّ شيء إلى أصله ، فعالم جنان النور إلى الأعلى يصعد إليه كلّ الخير ويتجمع فيه ، وتتنعم فيه أرواح المؤمنين والملائكة والآلهة ، وعالم الظلام السفلي تبقى فيه الشرور والآثام والآفات وتتجمع فيه العفاريت والشياطين وأرواح البشر الشريرة ليتعذبوا فيه مخلدين ( 2 ) .
هذه خلاصة ما في دين ماني من أسرار التكوين لخَّصناها بايجاز . وفي ما يلي رأي ماني في الأنبياء .
رأي ماني في الأنبياء :
كان ماني لا يؤمن بموسى وتوراته ، ويقول إنَّ بوذا وزرادشت بعثا في الشرق ، وعيسى - غير المولود من الأم - بعث إلى الغرب ، أمّا هو فإنه الفار قليط الذي بَشَّر به عيسى ، وقد بُعِث في قلب العالم بابُل ليؤلِّف الظهورات السابقة ، ويجمع بعضها إلى بعض ويكملها ويبلغها بجميع الألسنة ( 3 ) ،


1 - « ماني ودين أو » نقلا عن الشهرستاني عن أبي سعيد أحد رؤساء المانوية . 2 - الفهرست للنديم ص 456 - 464 ، و « ماني ودين أو » 27 - 54 . 3 - الفهرست للنديم ص 457 ، و « ماني ودين أو » ص 57 - 58 .

41

نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست