نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 343
فقال في معجم البلدان : « أنطاق ناحية قرب تكريت لها ذكر في الفتوح سنة 16 قال ربعي بن الأفكل : وإنّا سوف نمنع من يجازي * بحد البيض تَلْتَهبُ التهابا كما دِنّا بها الأنطاقَ حتّى * تولّى الجمْعَ يَرتَجيَ الإيابا » وتبعه صاحب المراصد فقال : « قيل ناحية قرب تكريت » ولعل سبب وَهْمِ الحموي ما جاء في حديث سيف من لفظ « نزوله على الانطاق » فإنَّ النزول يناسب أنّ يكون على مكان ، ولا أدري كيف لم ينتبه إلى الشطر الأخير من الشعر الذي يقول فيه : إنّ الأنطاق تولى الجمع ، - أي فرّ من الجمع - ، والإنسان هو الّذي يفرُّ من الجمع وليس المكان . هذا ما وجدنا عند الطبري من حديث سيف عن البطل الأسطوري ربعي ، وأخذ من الطبري كلٌّ من ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون في تواريخهم ، أما الحموي فقد فصّلنا القول في ترجمة حرملة بن مريطة أنّه كانت لديه نسخة من فتوح سيف بن عمر بخط العالم الناسخ ابن الخاضبة وكان يعتمد عليها في استخراج تراجم أماكن لم ترد في غير حديث سيف . وجاء في نسبة ربعي في نسخ الطبري ( العنزي ) محرَّفاً وعند ابن كثير ( الغزي ) ، ورجح عندنا العنبري كما جاء في الإصابة لأنّ « العنبري » بطن من تميم ، وسيف مستهتر في اختلاق أبطال أساطيره لقبيلته تميم وهذا بمذهب سيف أنسب . كان هذا كله في حديث سيف ورواته ، أما عند غيره فقد روي البلاذري في فتح الموصل وتكريت وقال : « ولّى عمر بن الخطاب عتبة بن فرقد السلمي فتح الموصل سنة عشرين ، فقاتله أهل نينوى ، فأخذ حصنها وهو الشرقي عنوة ، وعبر دجلة فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزيرة ، والإذن لمن أراد الجلاء في
343
نام کتاب : خمسون ومائة صحابي مختلق نویسنده : السيد مرتضى العسكري جلد : 1 صفحه : 343