الميسر بالقمار [1] . وقال ( عليه السلام ) : ان الشطرنج والنرد ، وأربعة عشر ، وكل ما قومر عليه منها فهو ميسر [2] . 82 - العمل للسلطان الجائر : روى سليمان الجعفري قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ما تقول في أعمال السلطان ؟ فقال : يا سليمان الدخول في أعمالهم ، والعون لهم ، والسعي في حوائجهم عديل الكفر ، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار [3] . وقد سوغ الإمام الرضا ( عليه السلام ) الولاية من قبل الجائر ولكن بشرط نفع المؤمنين ودفع الأذى عنهم قال ( عليه السلام ) : ان لله مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه [4] . وروى الحسن بن الحسين الأنباري عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : كتبت إليه أربع عشرة سنة استأذنه في عمل السلطان ، فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه أذكر أني أخاف على خيط عنقي ، وان السلطان يقول لي انك رافضي ، ولسنا نشك في أنك تركت العمل للسلطان للرفض . فكتب إلى أبو الحسن ( عليه السلام ) . فهمت كتابك ، وما ذكرت من الخوف على نفسك ، فان كنت تعلم أنك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تصير أعوانك وكتابك أهل ملتك ، وإذا صار إليك شئ واسيت به فقراء المؤمنين حتى تكون واحدا منهم ، كان ذا بذا وإلا فلا [5] . 83 - خيار الحيوان : روى علي بن أسباط عن الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الخيار في الحيوان ثلاثة أيام للمشتري وفي غير الحيوان أن يفترقا [6] . وعلى ضوء هذه الرواية وغيرها فقد أفتى الفقهاء بأن للمشتري حق الخيار في الحيوان إلى ثلاثة أيام وفي غيره ما لم يفترقا وسمي ذلك بخيار المجلس .
[1] تفسير العياشي 1 / 336 . [2] تفسير العياشي 1 / 339 . [3] تفسير العياشي 1 / 238 الوسائل 12 / 138 . [4] المقنع ( ص 31 ) . [5] فروع الكافي 1 / 359 الوسائل 12 / 145 . [6] فروع الكافي 1 / 390 .