responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 321


كون الشمس في إحداهما نهارا للأرض دون الأخرى [1] .
54 - قوله تعالى : ( وهل أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب * إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق . . . ) [2] .
استشهد الإمام الرضا ( عليه السلام بالآيتين وما بعدهما على بطلان ما ذهب إليه ابن الجهم وقومه في شأن نبي الله داود ( عليه السلام ) قال الإمام ( عليه السلام ) لابن الجهم :
" وأما داود فما يقول : من قبلكم فيه ؟ " .
قال ابن الجهم :
" إنهم يقولون : إن داود كان يصلي في محرابه إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع داود صلاته وقام يأخذ الطير إلى الدار ، فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حيان .
فاطلع داود في أثر الطير فإذا بامرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها ، وكان قد اخرج أوريا في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام التابوت ، فقدم فظفر أوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود ، فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت فقدم فقتل أوريا ، وتزوج داود بامرأته .
ولما سمع الامام هذا الأباطيل التي ألصقت بنبي من أنبياء الله تعالى ضرب جبهته ، وقال :
" انا لله وانا إليه راجعون لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته حتى خرج في اثر الطير ، ثم بالفاحشة ، ثم بالقتل " .
يا بن رسول الله ما كانت خطيئته ؟ " .
وشرح الامام قصة داود قائلا :
" إن داود انما ظن أنه ما خلق الله خلقا هو أعلم منه ، فبعث الله عز وجل إليه الملكين فتسورا المحراب ، فقال : خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ،



[1] الميزان 17 / 95 - 96 .
[2] سورة ص / آية 21 - 22 .

321

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست