فقال : فثم عمد ولكن لا ترونها [1] . 52 - قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) [2] . روى أحمد بن عمر قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) الآية فقال ( عليه السلام ) : ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، والسابق بالخيرات لا يعرف الامام [3] . 53 - قوله تعالى : ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) [4] . روى الأشعث بن حاتم قال : كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا والفضل بن سهل ، لمأمون في الايوان : ب ( مرو ) ، فوضعت المائدة ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة ، فقال : النهار خلق قبل أم الليل ؟ فما عندكم ؟ قال : وأداروا الكلام ، فلم يكن عندهم في ذلك شئ . فقال الفضل للرضا : أخبرنا بها أصلحك الله ، قال نعم : من القرآن أم من الحساب ، قال له الفضل : من جهة الحساب فقال : قد علمت يا فضل إن طالع الدنيا السرطان ، والكواكب في مواضع شرفها ، فزحل في لميزان ، والمشتري في السرطان والمريخ في الجدي ، والشمس في الحمل ، والزهرة في الحوت وعطارد في السنبلة ، والقمر في الثور فتكون الشمس في العاشر في وسط السماء فالنهار قبل الليل . ومن القرآن قوله تعالى : ( ولا الليل سابق النهار ) أي الليل قد سبقه النهار . ونقل الآلوسي في تفسيره روح المعاني هذا الحديث ، وعقبه بقوله : وفي الاستدلال بالآية بحث ظاهر ، وأما بالحساب فله وجه في الجملة ، ورأى المنجمين ان .
[1] تفسير القمي . [2] سورة فاطر / آية 32 . [3] الميزان 17 / 49 . [4] سورة يس / آية 40 .