responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 318


" فما معنى قول موسى : " رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي " .
فاجابه الامام عن معنى الآية الكريمة :
" يقول : وضعت نفسي غير موضعها بدخول هذه المدينة فاغفر لي ، أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني فغفر له انه هو الغفور الرحيم ، قال موسى : رب بما أنعمت علي من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة فلن أكون ظهيرا للمجرمين بل أجاهدهم بهذه القوة حتى ترضى .
فأصبح موسى في المدينة خائفا يترقب ، فإذا الذي يستصرخه بالأمس يستصرخه على آخر قال موسى له : انك لغوي مبين : قاتلت رجلا بالأمس ، وتقاتل هذا اليوم لأؤدبنك وأراد أن يبطش به ، فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما وهو من شيعته قال : يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ؟ ان تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض ، وما تريد أن تكون من المصلحين " .
فقال المأمون : جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن [1] .
51 - قوله تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) [2] .
قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما نزلت " انك ميت وانهم ميتون " قلت : يا رب أيموت الخلق كلهم ، ويبقى الأنبياء ؟ فنزلت ( كل نفس ذائقة الموت ) [3] .
52 - قوله تعالى : ( خلق السماوات بغير عمد ترونها ) ( 3 ) .
استشهد الإمام ( عليه السلام ) بالآية الكريمة في الحديث التالي روي الحسين بن خالد قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : اخبرني عن قول الله : " والسماء ذات الحبك " قال : هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه ، فقلت : كيف تكون محبوكة إلى الأرض .
والله تعالى : ( رفع السماوات بغير عمد ترونها ) فقال ( عليه السلام ) :
سبحان الله ! ! أليس الله يقول ( بغير عمد ترونها ) فقلت بلى :



[1] الميزان 16 / 22 - 23 .
[2] سورة العنكبوت / آية 57 .
[3] الميزان 16 / 146 . ( 4 ) سورة لقمان / آية 10 .

318

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست