فيه من الآيات والسور من كتاب الله العزيز . 15 - وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ستة من المروءة : ثلاثة منها في الحضر : وثلاثة في السفر : أما التي في الحضر : فتلاوة القرآن ، وعمارة المساجد ، واتخاذ الاخوان في الله ، وأما التي في السفر فبذل الزاد ، وحسن الخلق ، والمزاح في غير معاصي الله . . " . ان هذه الخصال الستة تحكي شرف الانسان ، ومروءته ، وحسن طويته . 16 - وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " اللهم ارحم خلفائي ثلاث مرات : قيل : يا رسول الله من خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون من بعدي ، ويروون أحاديثي وسنتي ، ويعلمونها الناس من بعدي . . . " . ان الذين يروون أحاديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويذيعونها بين الناس ، ويعلمونهم معالم الدين ، واحكام الشريعة هم خلفاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأقرب الناس إليه . 17 - وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " إن هذا العلم خزائن الله ، ومفاتيحه السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمعلم ، والمستمع ، والمجيب . . " . حث النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجاهل على السؤال عما لا يعلمه من شؤون دينه وغيره فان في ذلك إذاعة للعلم ، ونشرا له . 18 - وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من قرأ إذا زلزلت الأرض أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله . . " . ان قراءة هذه السورة الكريمة أربع مرات يترتب عليها هذا الأثر العظيم ، وهو قراءة القرآن كله . 19 - وباسناده قال ، حدثني أبي محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال ( عليه السلام ) : خمسة لو دخلتم فيهن ما قدرتم على مثلهن لا يخاف عبد إلا ذنبه ، ولا يرجو إلا ربه ، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عما لم يعلم أن يقول : الله ورسوله أعلم ، ولا يستحي الذي لا يعلم أن يتعلم ، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا ايمان لمن لا صبر له . . . " . وتجسدت الحكمة في هذه الأمور ، التي يسمو بها الانسان لو أخذ بها ، ويكون