responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 199


الغراء ، وانما شملت جميع أنواع العلوم ، والتي منها علم الطب ، فقد كان علما من أعلامه ، ومتمرسا بجميع فروعه ، وجزئياته ، ويدلل على ذلك بصورة واضحة هذه الرسالة التي سماها المأمون بالرسالة الذهبية ، كما منح في تقريضه لها وسام الطبيب على الإمام ( عليه السلام ) وقد وضعت البرامج العامة لاصلاح بدن الانسان ، ووقايته من الإصابة بالأمراض الذي هو القاعدة الأساسية للطب الوقائي في هذه العصور ، والذي يعد من أعظم الوسائل في تقدم الصحة وازدهارها .
وعلى أي حال فلا بدلنا من وقفة قصيرة للحديث عما يتعلق بهذه الرسالة قبل عرضها ، وفيما يلي ذلك :
1 - سبب تأليفها :
وتميز بلاط المأمون بأنه كان في معظم الأوقات ندوة من ندوات العلم والأدب خصوصا في عهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة ورائد نهضتها الفكرية والعلمية ، فقد تحول البلاط العباسي إلى مسرح للبحوث العلمية والفلسفية ، كما ذكرنا ذلك في البحوث السابقة .
ومن بين البحوث العلمية التي عرضت في تلك الندوة هو ما يضمه بدن الانسان من الأجهزة والخلايا العجيبة ، وبدائع تركيب أعضائه التي تجلت فيها حكمة الخالق العظيم ، وروعة قدرته ، وخاض القوم فيما يصلح بدن الانسان ويفسده ، وقد ضمت الجلسة كبار العلماء والقادة كان في طليعتهم من يلي :
1 - الإمام الرضا .
2 - المأمون .
3 - يوحنا بن ماسويه .
4 - جبريل بن بختيشوع .
5 - صالح بن بهلة الهندي .
وقد خاض هؤلاء القوم سوى الامام في البحوث الطبية والإمام ( عليه السلام ) ساكت لم يتكلم بشئ فانبرى إليه المأمون قائلا له باكبار :
" ما تقول يا أبا الحسن في هذا الامر الذي نحن فيه اليوم والذي لا بد منه من معرفة هذه الأشياء ، والأغذية النافع منها ، والضار وتدبير الجسد . . " .
لقد طلب المأمون من الإمام ( عليه السلام ) أن يفتح له آفاقا من العلم فيما يتعلق بأجهزة بدن الانسان ، ويرشده إلى النافع من الأغذية والضار منها ، وما يصلح جسم

199

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست