3 - الجري : ويحرم أكل الجري ، وهو حيوان مائي لا تأكله الكلاب ، وكذلك يحرم أكل السمك الميت الطافي على الماء والمارماهي والزمير ، وكل مالا فلس له من الأسماك 4 - ما لا قانصة له : ويحرم من الطيور ما لا قانصة له ، ولا حوصلة ، ولا صيصية [1] ويحل من الطيور ما كان دفيفه أكثر من صفيفه . قال ( عليه السلام ) : " ومن البيض كلما اختلف طرفاه فحلال أكله ، وما استوى طرفاه فحرام أكله " . أما البيض فهو تابع للحيوان ، الذي ولد منه في الحلية والحرمة ، وقد اعطى الإمام ( عليه السلام ) قاعدة عامة لمعرفة الحلال والحرام منه ، فان كان طرفا البيضة متساويين فحرام اكلها ، وان كانتا مختلفتين فحلال اكلها . قال ( عليه السلام ) : " واجتناب الكبائر : وهي قتل النفس التي حرم الله ، وشرب الخمر ، وحقوق الوالدين ، والفرار من الزحف وأكل مال اليتامى ظلما ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير ، وما أهل به لغير الله من غير ضرورة به ، وأكل الربا ، والسحت بعد البينة ، والميسر ، والبخس في الميزان ، والمكيال ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، ومعاونة الظالمين ، والركون إليهم ، واليمين الغموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، والكبر والكفر ، والاسراف ، والتبذير ، والخيانة ، وكتمان الشهادة ، والملاهي ، التي تصد عن ذكر الله ، مثل الغناء وضرب الأوتار ، والاصرار على الصغاير من الذنوب . . . فهذه أصول الدين والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبيه وآله ، وسلم تسليما " [2] . وانتهت بذلك هذه الرسالة الغراء التي حفلت ببعض البحوث الكلامية ، وبأمهات المسائل الفقهية . 2 - رسالته الذهبية في الطب . ولم تقتصر علوم الإمام الرضا ( عليه السلام ) على أحكام الشريعة الاسلامية
[1] الصيصية : هي الشوكة التي تكون خلف رجل الطائر خارجة عن الكف . [2] تحف العقول ( ص 415 - 423 ) .