responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 123


" ليس ذلك سواء لان نفي المعلوم ليس كنفي العلم ، ونفي المراد نفي الإرادة أن تكون ، لان الشئ إذا لم يرد لم تكن إرادة ، فقد يكون العلم ثابتا ، وان لم يكن المعلوم بمنزلة البصر ، فقد يكون العلم ثابتا ، وان لم يكن المعلوم بمنزلة البصر ، فقد يكون الانسان بصيرا ، وإن يكن المبصر وقد يكون العلم ثابتا ، وان لم يكن المعلوم . . " .
وأجاب سليمان :
" إنها - أي الإرادة - مصنوعة . . " .
وأبطل الامام قول سليمان ، قائلا :
" فهي محدثة ، ليست كالسمع والبصر لان السمع والبصر ليسا بمصنوعين ، وهذه مصنوعة . . . " .
فقال سليمان :
" إنها صفة من صفاته لم تزل . . . " .
ورد عليه الامام قائلا :
" فينبغي أن يكون الانسان لم يزل لان صفته لم تزل . . " .
وأخذ سليمان يراوغ في كلامه قائلا :
" لا ، لأنه لم يفعلها . . " .
فأنكر الامام عليه ذلك وقال :
" يا خراساني ما أكثر غلطك ، أفليس بإرادته وقوله تكون الأشياء ؟ . . " .
وأصر سليمان على خطئه قائلا :
" لا . . . " .
فأجابه الامام :
" إذا لم تكن بإرادته ، ولا مشيئته ، ولا أمره ، ولا بالمباشرة فكيف يكون ذلك ؟
تعالى الله عن ذلك . . . " .
وحار سليمان ، فلم يستطع أن يقول شيئا ، وراح الامام يفند شبه سليمان ، وما تمسك به من أوهام قائلا له :
" ألا تخبرني عن قول الله عز وجل : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) [1] . يعني بذلك أنه يحدث إرادة ؟ . . . " .



[1] سورة الإسراء / آية 16 .

123

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست