responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 116


لخصال شتى . . " .
وكان عم الامام مصيبا في حدسه ، عالما بما تكنه الأسرة العباسية من العداء والحقد لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد أثارت أسئلة الصابئ واسلامه على يد الامام أحقاد المأمون فقدم اغتيال الامام كما سنوضح ذلك في غضون هذا الكتاب .
ونقل النوفلي كلمات محمد إلى الإمام ( عليه السلام ) فشكره على ذلك ، ودعا له بالخير .
تكريم الامام لعمران :
وكسب الإمام ( عليه السلام ) في مناظرته اسلام عمران الذي هو في طليعة علماء عصره ، فقد بعث خلفه ، فلما مثل عنده رحب به وقابله بمزيد من الحفاوة والتكريم ، ودعا له بكسوة فخلعها عليه وأعطاه عشرة آلاف درهم ، ففرح عمران بذلك وأخذ يدعو للامام ويشكره على ذلك قائلا :
" جعلت فداك حكيت فعل جدك أمير المؤمنين عليه السلام " .
وجعل عمران يتردد على الامام ويكتسب من فيض علومه وصار بعد ذلك فيما يقول المؤرخون داعية من دعاة الاسلام ، وجعل المتكلمون من أصحاب المقالات والبدع يفدون عليه ، ويسألونه عن مهام المسائل وهو يجيبهم عنها ، حتى اجتنبوه ، وأوصله المأمون بعشرة آلاف درهم ، كما أعطاه الفضل بن سهل مالا ، وولاه الامام على صدقات بلخ فأصاب الرغائب [1] .
أسئلة سليمان المروزي :
أما سليمان المروزي فكان متضلعا بالفلسفة ، ومتمرسا في البحوث الكلامية وكان يعد في طليعة علماء خراسان ، وقد انتدبه المأمون لامتحان الإمام الرضا ( عليه السلام ) وقد قابله بحفاوة وتكريم ، وقال له : ان ابن عمي علي بن موسى الرضا ، قدم علي من الحجاز ، وهو يحب الكلام وأصحابه ، فلا عليك أن تصير إلينا يوم التروية لمناظرته . . . " .
وخاف سليمان من ذلك ، فقد ظن أن الامام سوف يعجز عن أجوبة مسائله فيحقد عليه العلويون ، وراح يعتذر من المأمون قائلا :



[1] عيون أخبار الرضا 1 / 168 - 178 وذكر الطبرسي ما يقرب من ذلك في الاحتجاج ، والمجلسي في البحار ، والحسن بن شعبة في تحف العقول .

116

نام کتاب : حياة الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست