responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 415


أدوار حكومته ، فقد جهد نفسه على إقامة العدل ورفع مناره ، وكان - فيما يقول المؤرخون - أول حاكم في الاسلام بنى بيتا للمظالم يضع فيه المظلومون والمعتدى عليهم رقاعا يذكرون فيها ما أصابهم من اعتداء أو مكروه ، وكان بنفسه يتولى الاشراف عليها ، فيأخذ لهم بحقهم ، ويدفع عنهم غائلة ما أصابهم من أذى أو مكروه [1] .
لقد عنى الامام عناية بالغة ببسط العدل ونشره بين الناس ، وكان - فيما أجمع عليه المؤرخون - قد وجه جميع أجهزة حكومته للقضاء على الظلم وتدمير أصوله ومحو اثره ، وقد قال ( ع ) : " الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له ، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه " وقد عزل أحد ولاته حينما أخبرته سودة بنت عمارة بأنه قد جار في حكمه ، فجعل الامام يبكي ويقول بحرارة :
" اللهم أنت الشاهد علي وعليهم اني لم آمرهم بظلم خلقك ، ولا بترك حقك . . . " .
ثم عزله في الوقت [2] ونقل المؤرخون بوادر كثيرة من صور عدله بين الناس بما لم يشاهد له مثيل في جميع أدوار التاريخ .
وحدة الأمة :
وجهد الامام كأكثر ما يكون الجهد والعناء على العمل على توحيد صفوف الأمة ونشر الألفة والمحبة بين أبنائها ، واعتبر الألفة الاسلامية من نعم الله الكبرى على هذه الأمة يقول ( ع ) : " ان الله سبحانه قد



[1] صبح الأعشى .
[2] العقد الفريد 1 / 211 .

415

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست