responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 416


أمتن على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الألفة التي ينتقلون في ظلها ويأوون إلى كنفها ، بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة لأنها أرجح من كل ثمن ، وأجل من كل خطر " [1] .
وناهض كل من يدعو إلى التفرقة وتصديع الشمل ، وأمر بأن يعلى وجهه بالسيف - على حد تعبيره - وقاوم العصبية التي هي من أسباب التفرقة والبغضاء بين الناس ، ودعا إلى التعصب لمكارم الأخلاق يقول ( ع ) :
" فان كان لابد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ، ومحامد الافعال ومحاسن الأمور التي تفاضلت فيها المجداء والنجداء من بيوتات العرب ، ويعاسيب القبائل ، بالأخلاق الرغيبة ، والأحلام العظيمة ، والاخطار الجليلة والآثار المحمودة ، فتعصبوا لخلال الحمد ، من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام ، والطاعة للبر ، والمعصية للكبر ، والاخذ بالفضل ، والكف عن البغي ، والاعظام للقتل ، والانصاف للخلق ، والكظم للغيظ ، واجتناب الفساد في الأرض " [2] .
لقد عنى الامام بوحدة الأمة ، وتبنى جميع الأسباب التي تؤدي إلى تماسكها واجتماع كلمتها ، وقد حافظ على هذه الوحدة في جميع أدوار حياته فقد ترك حقه وسالم الخلفاء صيانة للأمة من الفرقة والاختلاف .
التربية والتعليم :
ولم يعهد عن أحد من الخلفاء أنه عنى بالناحية التربوية أو بشؤون التعليم ، كالامام أمير المؤمنين وانما عنوا بالشؤون العسكرية ، وعمليات الحروب



[1] نهج البلاغة محمد عبده 2 / 180 .
[2] نهج البلاغة 2 / 175 .

416

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست