responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 414


- ما اصنع ؟
- تقتله .
- أقتل من لا يخرج علي ؟
- تجسسه .
- ليست له جناية ، خليا سبيل الرجل [1] .
ولم تمنح مثل هذه الحرية للمواطنين في جميع المذاهب الاجتماعية ، فلم يحاسب الامام الناس على ما يقولون ، وانما تركهم وشأنهم لهم حرية القول والفكر ، ولم يفرض عليهم رقابة تحول بينهم وبين حرياتهم .
2 - حرية النقد :
وكان من مظاهر الحرية السياسية التي منحها الامام للناس هي حرية النقد للحكم ، وعدم التعرض للناقدين بسوء أو مكروه ، يقول المؤرخون :
انه كان يقرأ في صلاته وخلفه جماعة من أصحابه فقرأ أحدهم معارضا لقرائته " إن الحكم الا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين " فرد عليه الامام معارضا " فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " ( 1 ) .
ولم يتخذ معه أي اجراء وانما عفا عنه وخلى عن سبيله ، لقد كان يرى للناس الحق في الحرية الواسعة ، فلم يفرض على أحد أمرا ، ولم يستكره أحدا على الطاعة ، ولم يرغم الناس على ما لا يحبون .
هذه بعض مظاهر الحرية التي أعطاها الامام للناس في أيام حكمه ، وقد حققت العدل الاجتماعي والعدل السياسي بين الناس .
العدل الشامل :
وكان العدل الشامل هو الشعار الذي رفعه الامام عاليا وتبناه في جميع



[1] شرح النهج 3 / 73 .

414

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست