< فهرس الموضوعات > قبول الإمام للخلافة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البيعة < / فهرس الموضوعات > جانب حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي [1] مجتمعين حولي كربيضة الغنم . . " [2] . وأجلهم إلى صباح اليوم الثاني لينظر في الامر فافترقوا على ذلك . قبول الامام : ولم يجد الامام بدا من قبول الخلافة خوفا أن ينزو إليهم علج من بني أمية ، كما كان يتحدث بذلك ، يقول ( ع ) : " والله ما تقدمت عليها إلا خوفا من أن ينزو على الأمة تيس من بني أمية فيلعب بكتاب الله عز وجل . . . " [3] . لقد دعته الضرورة والخوف على الاسلام إلى قبول خلافتهم التي لا إرب له فيها سوى إقامة الحق ودحر الباطل ، فلم يكن ابن أبي طالب رائد العدالة الاجتماعية في الاسلام من عشاق الملك والسلطان ، ولا ممن يبغي الحكم لينعم في خيراته ، انه ربيب الوحي الذي أثبت في جميع أدوار حياته زهده في الدنيا ، وعزوفه عن جميع رغباتها . البيعة : وازدحمت الناس في الجامع الأعظم تنتظر بفارغ الصبر لعله قد أجابهم
[1] شق عطفاي : أراد به خدش جانبيه من كثرة زحام الناس عليه للبيعة . [2] ربيضة الغنم : الطائفة الرابضة ، يصف جثومهم بين يديه . [3] أنساب الأشراف ج 1 ق 1 ( 157 ) .