responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 399


فأجابهم الامام مصرا على رفضه قائلا :
" دعوني والتمسوا غيري . . . " .
وأحاطهم علما بالاحداث المذهلة التي سيواجهها إن قبل خلافتهم قائلا :
" أيها الناس إنا مستقبلون أمرا له وجوه ، وله ألوان لا تقوم به القلوب ، ولا تثبت له العقول . . . " [1] .
ولم تع الجماهير قوله وانما ازدحمت عليه تنادي :
" أمير المؤمنين . . . أمير المؤمنين " [2] .
وكثر اصرار الناس عليه ، وتدافعهم نحوهم ، فصارحهم بالواقع ليكونوا على بينة من أمرهم قائلا :
" إني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ، وان تركتموني فإنما أنا كأحدكم ، ألا واني من أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه . . . " .
لقد أعرب لهم انه إن تولى قيادتهم فسوف يسير فيهم بالحق والعدل فلا يجاب ولا يصانع أي انسان ، ودعاهم إلى التماس غيره ، إلا انهم أصروا عليه وهتفوا :
" ما نحن بمفارقيك حتى نبايعك . . . " .
وتزاحمت الجماهير عليه ، وانثالوا عليه من كل جانب وهم يطالبونه بقبول خلافتهم ، وقد وصف ( ع ) شدة إصرارهم وازدحامهم عليه بقوله :
" فما راعني إلا والناس كعرف الضبع [3] ينثالون علي من كل



[1] نهج البلاغة محمد عبده 1 / 182 .
[2] أنساب الأشراف 5 / 7 .
[3] عرف الضبع : الشعر الكثير الذي يكون على عنق الضبع يضرب به المثل في كثرة الازدحام .

399

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست