responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 398


وإنما كان ينبغي تحقيق أهداف الأمة ، وأعاد الحياة الاسلامية إلى مجراها الطبيعي . . . وأصرت الجماهير على انتخابه قائلة :
" ما نختار غيرك . . . " .
ولم يعن بهم الامام ، وإنما أصر على الامتناع والرفض ، ولكن الثوار لم يجدوا أحدا خليقا بإدارة شؤون الأمة غير الامام الذي توفرت فيه جميع الصفات القيادية من الصلابة للحق والقدرة على تحمل المسؤولية فأصرت على فكرتها في ترشيحه للخلافة .
مؤتمر القوات المسلحة :
وعقدت القوات العسكرية مؤتمرا خاصا - بعد امتناع الامام من اجابتها - عرضت الاحداث الخطيرة التي تواجه الأمة إن بقيت بلا إمام ، وقد قررت على احضار المدنيين وتهديدهم بقوة السلاح إن لم ينتخبوا إماما للمسلمين ، ولما حضروا قالوا لهم :
" أنتم أهل الشورى ، وأنتم تعقدون الإمامة ، وحكمكم جائز على الأمة فانظروا رجلا تنصبونه ، ونحن لكم تبع ، وقد أجلناكم يومكم فوالله لئن لم تفرغوا لنقتلن عليا وطلحة والزبير ، وتذهب من أضحية ذلك أمة من الناس . . . " [1] .
وفزع المدنيون وعلاهم الرعب ، وخيم عليهم الذعر ، فهرعوا إلى الامام وهم يهتفون :
" البيعة البيعة . . . " .
" أما ترى ما نزل بالاسلام ، وما ابتلينا به من أبناء القرى ؟ " .



[1] تاريخ ابن الأثير 3 / 80 .

398

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست