responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 397


وحققت الثورة على عثمان مكسبا عظيما للمسلمين ، فقضت على الاستغلال والتلاعب بمقدرات الأمة ، وقضت على الغبن والظلم الاجتماعي ودكت عروش الطغيان ، وحققت للأمة أهم ما تصبو إليه من تحقيق العدل والرخاء والامن .
لقد استهدفت الثورة القضايا المصيرية للأمة ، وكان من أهمها ترشيخ الامام أمير المؤمنين لمنصب الحكم ، ويقول المؤرخون : إن الثوار وسائر القوات المسلحة قد احتفت بالامام ، وهي تهتف بحياته ، وتناديه :
" لا إمام لنا غيرك " .
لقد أيقنت الأوساط الشعبية ان الامام هو الذي يحقق آمالها وأهدافها ويعيد لها كرامتها ، وانها ستنعم في ظلال حكمه بالحرية والمساواة والعدل فأصرت على انتخابه ، وتقليده شؤون الخلافة .
وجوم الامام :
واستقبل الامام الثوار بالوجوم وعدم الرضا بخلافتهم لعلمه بالاحداث الرهيبة التي ستواجهها إن قبل خلافتهم فان الأحزاب النفعية التي خلقتها حكومة عثمان قد تطعمت بالخيانة ، وتسربلت بالأطماع والمنافع الشخصية ، وانها ستقف في وجهه ، وتعمل جاهدة على مناجزته ، والحيلولة بينه وبين تحقيق مخططاته السياسية الهادفة إلى تحقيق العدل والقضاء على الجور ، وهتف الامام بجماهير الشعب التي احتفت به معلنا رفضه الكامل لخلافتهم قائلا لهم :
" لا حاجة لي في أمركم ، فمن اخترتم رضيت به . . . " .
وأي حاجة للامام في خلافتهم فهو لم ينشد مكسبا خاصا له أو لأسرته

397

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست