responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 348


اسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله فيهما هذه الآية ، ونظم الحادثة حسان بن ثابت بقوله :
أنزل الله والكتاب عزيز * في علي وفي الوليد قرانا فتبوأ الوليد من ذاك فسقا * وعلي مبؤ إيمانا ليس من كان مؤمنا عرف الله * كمن كان فاسقا خوانا فعلي يلقى لدى الله عزا * ووليد يلقى هناك هوانا سوف يجزى الوليد خزيا ونارا * وعلي لا شك يجزى جنانا [1] ولما عهد إليه عثمان بولاية الكوفة كان يشرب الخمر جهارا ، وقد دخل قصره وهو ثمل يتمثل بأبيات لتأبط شرا .
ولست بعيدا عن مدام وقينة * ولا بصفا صلد عن الخير معزل ولكن أروي من الخمر هامتي * وأمشى الملا بالساحب المتسلسل [2] ويقول الرواة : إنه كان يستمع إلى الغناء ويظل يسمر مع ندمائه ومغنيه سكرانا من أول الليل إلى الصباح ، وكان يؤثر بمنادمته صديقا له من نصارى تغلب هو أبو زبيد الطائي ، وقد أنزله دارا على باب المسجد ثم وهبها له فكان الطائي يخرج من منزله حتى يشق الجامع إليه فيسمر عنده ويشرب فيشق المسجد وهو سكران [3] ويقول المؤرخون : إنه شرب الخمر فصلى بالناس وهو ثمل صلاة الصبح أربع ركعات ، وصار يقول في ركوعه وسجوده : اشرب واسقني ، ثم قاء في المحراب وسلم ، وقال للمصلين خلفه : هل أزيدكم ؟ فقال له ابن مسعود : لا زادك الله خيرا ، ولا من



[1] تذكرة الخواص ( ص 115 ) .
[2] الاخبار الطوال ( ص 156 ) .
[3] الأغاني 5 / 122 ، مروج الذهب 1 / 232 ، العقد الفريد 6 / 348 .

348

نام کتاب : حياة الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست